{اليوم ع&
مليارا نسمة في العالم، ينشدون اليوم هذه الترنيمة او ما يشبهها، بكل لغة ونغم، وفي كل بلد وشعب وأمّة، وتحت كل نجم وسماء: "اليوم عُلِّق على خشبة الذي عَلّق الأرض على المياه. إكليل من شوك وُضِع على هامة ملك الملائكة. والذي وشّح السماء بالغيوم أُلبِس برفيرا كاذبا. والذي أعتق آدم في الأردن قبِل لطمة. عروس الكنيسة سُمِّر بالمسامير، وابن العذراء طُعِن بحربة..." – فيروز، وديع الصافي، ماجدة الرومي، جوزف حارس، ومئات غيرهم يذوبون اليوم رقة وحنانا، وهم ينشدونها أمام الصليب، كما ذاب مئات من قبلهم كمتري المرّ، وأنطون حبيب، وزكي ناصيف، ممن ينشدونها اليوم مشاهدة أمام المصلوب القائم في مجده. فما هو سِحر هذا النشيد الرائع، الذي مضى على وضعه بضعة عشر قرنا لم يفقد فيها شيئا من جِدّته ورونقه؟ انه الصدى والامتداد لنشيد آخر عريق، كانت الجماعة المسيحية الأولى تترنم به منذ نشأت ، وقد حفظه لنا القديس الرسول بولس في رسالته الى الفيليبيين (أواسط الخمسينات من القرن الأول): "هو القائم في صورة الله...لاشى ذاته آخذا صورة عبد...ووضع نفسه، وصار طائعا حتى الموت، الموت على الصليب..." (2/6-8) - لا تستطيع اية ترجمة، في اية لغة، أن تنقل جمال الأصل اليوناني لهذا المقطع، حيث يبدو سر الكلمة المتجسد كالنسر هابطا من اعلى سمائه، ونازلا ونازلا ومتلاشيا حتى الموت، الموت على الصليب. وعندها، وبخفقة جناح رائعة، يرتفع النسر ثانية الى العلى : " لذلك رفعه الله رفعة فائقة، وأنعم عليه بالاسم الذي يفوق كل اسم، لكي تجثو لاسم يسوع كل ركبة، ممّا في السماوات وعلى الأ
مليارا نسمة في العالم، ينشدون اليوم هذه الترنيمة او ما يشبهها، بكل لغة ونغم، وفي كل بلد وشعب وأمّة، وتحت كل نجم وسماء: "اليوم عُلِّق على خشبة الذي عَلّق الأرض على المياه. إكليل من شوك وُضِع على هامة ملك الملائكة. والذي وشّح السماء بالغيوم أُلبِس برفيرا كاذبا. والذي أعتق آدم في الأردن قبِل لطمة. عروس الكنيسة سُمِّر بالمسامير، وابن العذراء طُعِن بحربة..." – فيروز، وديع الصافي، ماجدة الرومي، جوزف حارس، ومئات غيرهم يذوبون اليوم رقة وحنانا، وهم ينشدونها أمام الصليب، كما ذاب مئات من قبلهم كمتري المرّ، وأنطون حبيب، وزكي ناصيف، ممن ينشدونها اليوم مشاهدة أمام المصلوب القائم في مجده. فما هو سِحر هذا النشيد الرائع، الذي مضى على وضعه بضعة عشر قرنا لم يفقد فيها شيئا من جِدّته ورونقه؟ انه الصدى والامتداد لنشيد آخر عريق، كانت الجماعة المسيحية الأولى تترنم به منذ نشأت ، وقد حفظه لنا القديس الرسول بولس في رسالته الى الفيليبيين (أواسط الخمسينات من القرن الأول): "هو القائم في صورة الله...لاشى ذاته آخذا صورة عبد...ووضع نفسه، وصار طائعا حتى الموت، الموت على الصليب..." (2/6-8) - لا تستطيع اية ترجمة، في اية لغة، أن تنقل جمال الأصل اليوناني لهذا المقطع، حيث يبدو سر الكلمة المتجسد كالنسر هابطا من اعلى سمائه، ونازلا ونازلا ومتلاشيا حتى الموت، الموت على الصليب. وعندها، وبخفقة جناح رائعة، يرتفع النسر ثانية الى العلى : " لذلك رفعه الله رفعة فائقة، وأنعم عليه بالاسم الذي يفوق كل اسم، لكي تجثو لاسم يسوع كل ركبة، ممّا في السماوات وعلى الأ