../images/Emo23.gifמסמך מאוד מעניין ומלמד../images/Emo45.gif
מצטטת.. من لطمك على خدك الأيمن ، فأعرض له الآخر إن اللطم على الخد الأيمن لمهمة صعبة، إنه لأسهل بكثير على اللاطم أن يرفع يده ويلطمك بيده اليمنى على خدك الأيسر. أما اللطم على الخد الأيمن يحتاج إلى رفع اليد لأعلى ولجهة اليسار للاطم ثم ينزل يده على وجه الملطوم، فيكون اللطم خفيفاً نسبياً وبظاهر اليد أي اللاطم يمس خدك في ظاهر يده لا بكف يده. إن ربنا يسوع المسيح يريدنا أن نتخذ مبادرة تجاه من لطمنا. هذه المبادرة هي أن نقدِّم له الخد الأيسر وعندها سيلطمنا براحة يده، بكف يده . نسأل ما الفرق بين اللطم الأول الذي نتلقاه دون إرادتنا واللطم الثاني الذي نبادر نحن لنتلقاه؟ ومن هو اللاطم وما نتيجة تقديمنا خدنا الأيسر للطم؟ في اللطم الأول هناك تلامس بين ظاهر اليد ووجهنا، هذا التلامس هو علامة سيادة صاحب اليد . إذ إن ظاهر اليد هو للتكبر، يقدم السيد للعبد ظاهر يده ليقبلها، علامة على سيادته من جهة وعلى عبودية المقبِّل. لنفس السبب قدمت سيدات المجتمع والملكات ظاهر أيديهن للتقبيل فيعلن المقبِّل بواسطة القبلة؛ أني عبد لكِ تحت إمرتك لا إرادة لي. لذلك فإن اللطم على الخد الأيمن، هو لطم الأسياد لعبيدهم كأنهم يشمئزون من لمسهم وفي هذا تحقير أكبر. كثيرون من الذين كانوا يتبعون يسوع هم من البسطاء والعبيد لذلك ذكر ربنا يسوع المسيح أمثالاً كثيرة عن علاقة العبيد بأسيادهم وعلاقتهم مع بعضهم البعض ( لو 12/35 -38 ، لو 16/1-8 ،متى 18/ 23- 35 ،متى 24/45-51 ...) . المسيح هو ابن الشعب، يحمل آلامه ويشفي أمراضه، ولا يتكلم عن واقع غريب عن مستمعيه بل يتكلم عن وقائع من صميم حي