المعجز&#1

shamas sliman

New member
المعجز&#1

ان التعاليم التي نادى بها سيدنا يسوع المسيح كانت تحتاج الى نوع من المصداقية تفوق تلك التي كان الفلاسفة او العلماء يقدمونها لمساندة مبادئهم الجديدة. انها قامت على المعجزات التي صنعها في حياته الارضية.؟ وقد سجل الانجيل ما يقارب اربعين منها بالكثير من التفاصيل. لقد قادت هذا المعجزات قوماً من المؤمنين الى يسوع، خلال تبشيره، ثم أقواماً آخرين خلال العشرين قرناً من بعده. وستدعم ايمان كل من يعتنق الدين المسيحي في القرون القادمة. مفهوم المعجزة: كلمة معجزة مشتقة من الفعل "عجز" ونحددها بالصورة التالية: الإتيان بأمر خارق يعجز الانسان عنه بطاقته الخاصة، كما تعجز عنه الطبيعة بقِواها الذاتية. ان المعجزة لا تحدُث الا بقوة تصدر من المولى عز وجل اذ ان هو الكائن الوحيد الذي يسيطر على السنن الكونية في عالم المادة وفي عالم الروح. وإنطلاقاً من هذا لا نستطيع التكلم عن المعجزة خارج مجال الدين، واذا استعملنا هذه اللفظة في غير هذا المضمار، كل ذلك من باب المجاز ليس إلا. ان المعجزات التي نصادفها في الانجيل ليست مدعاة للحيرة بحد ذاتها، لأننا نعرف مُسبقاً ان صانعها هو السيد المسيح، له المجد. انه شريك ابيه السماوي في خلق الطبيعة وتسيير قوانينها. بمعجزاته يكشف لنا يسوع محبته الا متناهية، فانه من اجل خلاصنا فقط وليس لسبب آخر، تجسد وحلّ بيننا.
 

stanly3

New member
אהלאן שמאס

أتفق معك في التعريف العام للمعجزة ولكن حصرها في مجال الدين قد اتحفض عليه وذلك للأسباب التاليه : اننا نستوقف فرع كامل من عرف الفلسفة المادية او ما تسمى "بالدياليكية المادية" أي الجدل المادي وتحصر "كل الحقيقة" في ما ورائيات الطبيعة , لا أقول بذلك اني ارفض كلامك لا سمح الله (لأنه معتقدك الخاص) ولكني اتحفض على الحصر وكي نعطي كل ذي حق حقه . ففلاسفة الجدل المادي ككارل ماركس , جورج فردريك , هارمن كريس وآخرون قد اشبعوا هذا الفرع من الفلسفة بقسميها المادي وما ورائيات المادة بشقيها الاساسيين "الوعي" و "المادة" على طوال القرن التاسع عشر وقد يستوقف منا لحظة تفكير وعدم تجاهل "لافكار" التي غيرت مجرى التاريخ وخاصتا القرن السابق. أعذرني فلم أعتد اطلاق فكر عام في نادي "وحيد الفكر" وقد يصلح كلامك السابق في هذة البيئة الدينية ولكن على الوجه العام وخاصتة عندما نواجه أطياف أخرى من المجتمع يلزمنا ذلك بتغير نهجنا "السردي" ونعطي الاحقية لكافة اوجه "الحقيقة" التي تختلف من انسان لآخر اذ أن الحقيقة ليست "جبرية" وتستلزم التدقيق حتى في مغايرات وأضداد حقيقة الفرد . لا سبيل لوصف شيء بأنه علم إن لم يكن مبني على قوانين معينة قابلة للإثبات ، وتبعا للقوانين ودرجة دقتها تكون درجة دقة العلم الذي هي موضوع له ، وتعتمد درجة دقة القانون على إمكانية عزل الظواهر موضوعة القياس فيه وكلما كان بالإمكان عزل الظواهر موضوعة البحث كلما كانت القوانين المكتشفة أدق وأسلم والعكس بالعكس، نجد مثلا القوانين الكيميائية من أدق القوانين العلمية عل&#16
 

stanly3

New member
המשך

نجد مثلا القوانين الكيميائية من أدق القوانين العلمية على الإطلاق حيث يتسنى للباحث أن يعزل موضوع دراسته من مواد في تفالاعته مما يعطيه نتائج يقينية تماما ، إلا أن هناك الكثير من العلوم التي لا يتسنى فيها عزل الظواهر موضوعة الدراسة والخروج بعلاقات قانونية دقيقة مئة في المئة ؛ مثلا في علم الأدوية لو أردنا إثبات أثر دواء معين على عضو من أعضاء الجسم كالبنكرياس مثلا فإننا لا نستطيع عزل بنكرياس الإنسان عن بقية المؤثرات وقياس أثر دواء معين أو مادة معينة عليه ، لهذا فإن نسبة الدقة التي تخرج باستعمال التجربة وعلم الإحصاء يستحيل أن تصل إلى مئة في المئة وفي العادة إن كانت النتائج أعلى من نسبة معينة نعتبر أننا حصلنا على نتيجة علمية أو علاقة قانونية تبعا لكل حقل من الحقول. في حالة دراسة التاريخ والعلوم الإجتماعية تصبح المسالة أعقد لأن القوانين التي نصل إليها نصل إليها في مجتمع بشري تمثل العناصر الداخلة في عملية التأثير في العنصر الذي نقيس له عدد لا متناهي مما يجعل حصر الظاهرة موضوعة القياس والإختبار أمر في منتهى التعقيد، كذلك فإن القوانين والعلاقات الناتجة أيضا أقل دقة وعرضة للتبدل الدائم وإعادة التقييم . لا بد أن نعي هذا جيدا حتى نتمكن فيما بعد من نقد المادية التاريخية في ضوء وعينا لهذه الحقيقة ومعرفتنا للظروف الموضوعية التي في ظلها نتجت قراءة ماركس المادية للتاريخ لذا نستخلص ان الجدل العام في الما ورائيات يحفز بلورة ونقض المادية اولا لتعميم الوعي والادراك كحجر أساس للمادة واذا حصلنا على اسبقي&#157
 

stanly3

New member
המשך

واذا حصلنا على اسبقية الوعي بذلك يصبح دوره فعال في "تكوين" المعجزة من خلفيات المادة بتبسيط أكثر أن الادراك ما فوق الطبيعة يتحكم بالمادة وهنا نرجح ان القوة او الادراك الخالص يمثل الله في عظمته وشكرا
 

shamas sliman

New member
شكراً

أشكرك على هذه الكلمات وعلى هذه الأفكار ولكن بالنهاية وصلت الى نفس الحقيقة المعجزة هي تدخل من شيء ماورائي في العالم المادي وهذا الشي الماورائي هي القوة الخالقة والمسببة التي لا سبب لها ألا وهو الله
فمثلاً تغيير جوهر شيء الى جوهر شيء آخر لا يستطيع الانسان البسيط او اكبر فيلسوف عمل ذلك، او كل المعجزات التي نعرفها وتصير معنا دائماً ومن حولنا مسببها وصانعها هو الله الوحيد الذي يستطيع عمل هذا
ومن هنا كثيرون من الملحدين آمنوا بسبب المعجزات خذ مثلاً أطباء لورد في فرنساً أغلبهم كانوا ملحدين وبعد المعجزات هم اليوم من كبار المؤمنين بالله، ومن هنا المعجزة لا تكن معجزة ان لم تكن في اطار ديني لأن الله هو المسبب
وشكراً
 
למעלה