Proud Muslim
New member

"مجزرة دير ياسين": في منتصف ليل التاسع من نيسان (أبريل) عام 1948؛ هاجمت العصابات الصهيونية قرية دير ياسين (تقع غربي القدس وكان عدد سكانها قبل ارتكاب المجزرة حوالي 750 نسمة)، من عدة محاور، مستغلين غياب رجال القرية الذين خرجوا للمشاركة في "معركة القسطل"، وآخرين ذهبوا للقدس للمشاركة في تشييع القائد عبد القادر الحسيني.
ارتكبت المجزرة منظمتان عسكريتان صهيونيتان هما "الإرجون" (التي كان يتزعمها مناحم بيغين، رئيس الوزراء الإسرائيلي فيما بعد) و"شتيرن ليحي" (التي كان يترأسها إسحق شامير الذي خلف بيغين في رئاسة الوزارة)، باتفاق مسبق مع عصابات "الهاجاناه" الصهيونية. حيث بدأت العصابات في تلك الليلة مجتمعة وبكامل عتادها العسكري بنسف بيوت القرية واحدًا تلو الآخر، وإحراق بيوت أخرى بمن فيها، فحاولت النساء والأطفال الخروج من القرية طلبا للنجاة، فما كان من عصابات الصهيونية إلا أن سارعت بحصد من وقع في مرمى أسلحتهم، وتم تمشيط القرية وتجميع من بقي على قيد الحياة وأطلقوا عليهم الرصاص، لتخلف المجزرة ثلاثمائة وستين شهيدًا كما ورد بشهادة مندوب الصليب الأحمر الدكتور جاك دو رينيه.
وتأكيدًا لذلك؛ فقد أرسل مناحم بيغين برقية تهنئة إلى رعنان قائد "الإرجون" المحلي قال فيها: "تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل". وفي كتابه المعنون الثورة كتب بيغين يقول: "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي". وأضاف قائلاً: "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل".
http://www.youtube.com/watch?v=tQq5eRPbOSI&feature=related